ترامب يهاجم ماسك: تأسيس حزب جديد "أمر سخيف" ويزيد الفوضى السياسية

في أول تعليق له على إعلان إيلون ماسك تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة تحت اسم "حزب أميركا"، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخطوة بأنها "سخيفة"، مشدداً على أن النظام السياسي الأميركي لم يكن يوماً بحاجة إلى حزب ثالث.

وقال ترامب، خلال حديثه للصحفيين في ولاية نيوجيرسي قبيل صعوده طائرته عائداً إلى واشنطن، إن "تأسيس حزب ثالث أمر سخيف. نحن نحقق نجاحاً باهراً مع الحزب الجمهوري، ولا حاجة لمزيد من الانقسام". 

وأضاف: "النظام السياسي في أمريكا كان قائماً دائماً على حزبين، وأي محاولة لإضافة طرف ثالث ستزيد فقط من حالة الارتباك".

وتابع ترامب بنبرة سخرية: "يمكنه (ماسك) أن يتسلى قدر ما يشاء، لكنني أرى أن ما يقوم به لا معنى له".

وكان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك قد أعلن يوم السبت عن تأسيس حزب جديد باسم "حزب أميركا"، وذلك بعد استفتاء غير رسمي أجراه عبر منصة "إكس"، حيث أكد أن غالبية المشاركين أيدوا فكرة إنشاء كيان سياسي جديد. 

وقال ماسك في منشور له: "بنسبة 2 إلى 1، طالبتم بحزب سياسي جديد... والآن أصبح لديكم حزب أميركا، ليعيد إليكم حريتكم".

وأوضح ماسك أن من بين أهداف الحزب التركيز على مقاعد محددة في مجلس الشيوخ (2 إلى 3 مقاعد) وعلى ما بين 8 إلى 10 دوائر انتخابية في مجلس النواب، بهدف خلق تأثير مباشر في المشهد السياسي دون الانخراط في معارك انتخابية واسعة.

يُذكر أن العلاقة بين ماسك وترامب كانت وطيدة في السابق؛ حيث دعم ماسك الرئيس الجمهوري بحوالي 270 مليون دولار خلال حملته الانتخابية، كما تولى رئاسة "لجنة الكفاءة الحكومية" التي أسسها ترامب لخفض الإنفاق الفيدرالي. 

وكان ماسك ضيفاً دائماً في المكتب البيضاوي خلال ولاية ترامب.

إلا أن الخلاف بين الطرفين بدأ يتصاعد مؤخراً، بعد اعتراض ماسك على مشروع الميزانية الفيدرالية الذي اقترحه ترامب، والذي تم تمريره في الكونجرس رغم معارضة ماسك. 

واعتبر الملياردير أن الميزانية "تهدد الاستقرار المالي"، معلناً حينها عزمه تأسيس حزب سياسي جديد، وهو ما نفذه بالفعل.

كما انسحب ماسك في مايو الماضي من لجنة الكفاءة الحكومية بحجة التفرغ لإدارة شركاته، وخاصة شركة تسلا التي تواجه تحديات كبيرة، من تراجع في المبيعات إلى انتقادات تتعلق بارتباط ماسك بالسياسة وتأثير ذلك على صورة الشركة.